الأحد، 3 يوليو 2016

نذرتُ لك وليدي محرّراً !

هل تقرص خيالك المحدود عندما ترى أمّاً تهَبُ ابناً لها للجهاد ، وتُخْلي عواطفها من تبعات تحريره منها ؟
هل كانت خنساوات غزة اللواتي يصرخن بالتبرّع بفلذات الأكباد وشقائق النفوس بإصرار اليوم يحتوين في أفئدتهنّ كل هذه الحرية التي تتعالى على عواطفهن !
هل كانت هذه الأمهات هنّ معدن النصر وكلمة السر فيما نراه اليوم في قطاع غزة !
لم أجِد في كلام المفسرين طعْماً لأي تفسير أطمئن بروحي وعقلي إليه لكلام امرأة عمران إذ قالت : " رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " إلا أنها أوجبت على نفسها نذيرةً أن تجعل وليدها محرراً من خدمتها وعواطفها المقيِّدة له لينطلق بحرية في سبيل الله لا ينظر وراءه ؛ ولا يعرف أمامه سوى سبيل الله ، منتظِرة من الله أن يتقبّل منها نذرها فحسب !
ما أعظمك يا أمي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق