الاثنين، 12 يونيو 2017

طواف الاسم في القدس



ومن علامات العشق أن يُسَرَّ العاشقُ ببعض ما ينتسب للقدس، أو يتصل به، كأنْ يُهْدَى إليه زيتها - وأغلاه وأثمنُه وأكرمه ما كان من معصوراً من حبات شجرة زيتونة مباركة نابتة في ساحات المسجد الأقصى وداخل أسواره، فهي عزيزة جداً - أو تُهدَى رخامة من بلاط مسجدها، أو عطراً مستخرجاً من زهراتها، أو زعتراً بريّاً محشوشاً من برّيّتها، أو ثوباً منسوجاً في أنْوالها أو مَغازلها؛ ويحضرني في هذا المقام قول ابن حزم: " ومن القنوع أن يُسَرّ الإنسان، ويرضى ببعض آلات محبوبه، وإن له من النفس لموقعاً حسناً، وإن لم يكن فيه إلا ما نصّ الله تعالى علينا، من ارتداد يعقوب بصيراً حين شمّ قميص يوسف عليهما السلام " ... ومن هذه العلامات أن يحمل أحد النبلاء رمز العلامة عليك والمسمى على وجودك بتوقيع اسمك في سجل الحاضرين في حضرة القدس المباركة في نهار رمضان المبارك فتفرحَ وتسعدَ وتشكرَ مَن خطَّ وطاف باسمك في ساحاتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق