الجمعة، 14 أبريل 2017

غرائب الوفَيَات

أمتعُ القراءة ما كانت تمضيةً للوقت الطويل أثناء السفر بدل الاشتغال بالجوّال لعباً أو تصفحاً لوسائط التواصل كما يفعل أغلب من أراهم، هناك أحمل معي نوادر الكتب التي قرأتها قديماً، وأعيد قراءة تعليقاتي على هوامشها يومَ كنتُ حدثَ السنِّ سريع َ الفكرة، فأضحك من نفسي ولهفتها على تحرير كل كلمة، ومما وجدتُه مشاراً إليه تعليقةً تشير إلى صفحات مؤشَّرٍ عليها بعنوانةٍ: نكات في غرائب وفَيَات العلماء، هذا بعضها:
1-   سكت قلب بديع الزمان الهمداني صاحب المقامات الشهير من أثر سمّ قديم يسبب توقفاً مؤقتاً في القلب وإغماءة سريعة فأُخذ ودُفِن حيّاً على عجلٍ ، فانتبه في القبر مذعوراً ، وسمع بعضهم صوته في الليل، ونبشوا قبره في الصباح فوجدوه قد قبض على لحيته ومات رعباً وخوفاً من هول الصدمة وتلبّس الموت ... كان ذلك عام 398 هـ
2-   وكان أبو جعفر النحوي الشهير بابن النحاس - صاحب كتاب إعراب القرآن وشرح المعلقات، وهو شيخ الطحاوي والإمام النسائي صاحب السنن ، وتلميذ المبرد - يقطّع عروض أبيات من الشعر على ضفة النيل عند درج مقياس النيل (فعولن مفاعيلن وفاعلن ومستفعلن ... وما يشبهها) فظنه أحد العامّة يسْحر النيل حتى لا يزيد، فتغلو الأسعار، فركله برجله في الماء فغرق، ولم يستدل على جثته.

وكان شيخنا البروفيسور عبد الله الطيب رئيس مجمع اللغة العربية – رحمه الله – يقول في شأن وفاة ابن النحاس : ربما اختطفه تمساح نيلي عشاريّ وهو يتوضأ على أحد شواطئ النيل في مصر ! ولا أدري من أين أتى بكلامه هذا، مات ابن النحاس سنة 338 هـ

هناك تعليق واحد: