من المواقف الطريفة
في التجني على المرأة ما نقلوه على لسان الفقيه الأصولي أبي المعالي الجويني
الملقب بإمام الحرمين حيث قال : ( لا نعلم امرأة أشارت برأي فأصابت إلا
أم سلمة ) ؛ ومعلومٌ أنه هنا ينتقص من عقل المرأة جداً فيجعل لعقلها الراجح شاهداً
واحداً ، إلا أن بعض المتعصبين الذين يرتدون ثوب (المنصفين) استدرك عليه ابنة شعيب
التي أشارت على أبيها أن يستأجر موسى – عليه السلام – وامرأة فرعون التي أشارت على
زوجها أن يدع لها الرضيع موسى .
لكن أطرف المواقف ما
ذكره العلامة المعتزلي المفسِّر الشهير جار الله محمود الزمخشري في تفسيره (الكشاف
عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل) إذ يقول في تأويل الفَنَد في
الآية في سورة يوسف بما ينفي عن المرأة العقلَ ابتداءً فلذلك لا يصيبها الخرف : (قَالَ
أَبُوهُمْ إِنِّى لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ) ، يقول: ( والتفنيد
: النسبة إلى الفنَد ، وهو الخرَف وإنكار العقل مِن هَرَمٍ . يقال : شيخ مُفنِّد ،
ولا يقال عجوز مفنّدة ؛ لأنها لم تكن في شبيبتها ذات رأي فتفند في كبرها) .
وهذه المنقولات إنما
ذكرتُها للطرافة والنكتة، وحقُّها الإنكار والردّ ...
تحيةً
للمرأة في يومها الرسميّ الذي جعله الناسُ – للأسف - فرصةً للتكسُّب بالحفلات
الرسمية المتكلفة، ومدخلاً للارتزاق بالشعارات والدعايات المدفوعة المختلَسة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق