(وعندما أصبحت النصرانية
دين دولة القسطنطينية الرسمي أمر القيصر ثيودوز في سنة 389م بهدم جميع تماثيل
الآلهة المصرية القديمة، ومعابدها وجميعِ ما يذكِّر الناسَ بها ، واكتفى بتشويه
كتابات المعابد المصرية التي كانت من المتانة بحيث لم يقدر على هدمها؛ وما تزال
مصر ملأى بأنقاض ذلك التخريب الذي أملاه التعصب ، وتعد تلك الأعمال من أفظع ما
عرفه التاريخ من أثر عدم التسامح والبربرية ، ومن دواعي الأسف أنْ كان من بواكير
أعمال ناشري الدين الجديد الذي حل محلّ دين الإارقة والرومان هدمُ المباني التي
احترمها أكثر الفاتحين منذ خمسة آلاف سنة ).
حضارة
العرب غوستاف لويون 206
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق